يقول عبد العزيز بن عبد الله العريفان:

قلت بمناسبة عقد نكاح صديقي الغالي عبد الرحمن بن سليمان الحصين:

مَهْلًا لَيالِي العُمُرْ مِنْ وَقْعِ ذَا الخَبَرِ
أَفَرْحَةُ العِيــدِ ذِي أَمْ نَشْـوُ مُنْتَصِـرِ؟

فَالثَّغْــرُ مُـنْبَلِــجٌ والكُــلُّ مُـبْتَهِــجٌ
واللَّيْـــلُ مُـنْحَـرِجٌ مِن بَدْرِهِ النَّضِـرِ

مَهْــلًا رُوَيْـدًا وَقُـوفًـا كَبِّـرُوا فَـرَحًـا
فَالبَــدْرُ مُـكْتَمِـلٌ فِي عُرْسِ ذَا القَمَرِ

الفَــارِسُ الشَّـهْـمُ مَعرُوفٌ بطِيـبَتِهِ
الصَّـادِقُ الفَـهْمُ ذُو الأَحْلَامِ والغِيَـرِ

ابْنُ الحُصَيِّـنِ ذَا نَسْـلُ الكِـرَامِ فـتى
أَبُـو سُلَيْـمَـانَ يُـكْـنَى غَيْـرَ مُـفْتَخِـرِ

فِي الدِّيـنِ ثَبْـتٌ وَفِي السُنَّهْ يُطَبِّقُـهَا
يَسْتَلهِــمُ الـرُّشَــدَ بِالآيَــاتِ وَالأَثَــرِ

مُــحَـنَّـكُ الـرَّأْي فِي دُنْيَــا يُعَالِجُهَـا
بِالعَــزْمِ حِيــنًا وبِالتَسْلِيــمِ لِلْقَــدَرِ

اللهُ يَــعْـلَـمُ أنِّـي لَــمْ أَقُــلْ فَنَــدًا
إِنِّـي جُهَيْــنَةُ فَاسْــألنِي عَـنِ الخَبَـرِ

قَوْلِي صَحِيــحٌ وَلَا تَـشْنِيــهِ شَائِـبَـةٌ
قَوْلَ الصَّدِيـقِ بِصِـدْقٍ غَيْـرَ مُسْتَتِـرِ

أَدْعُـو الكَرِيــمَ إَلَـٰهَ الخَـلْـقِ كُلِّهِــمُ
بِأَنْ يُنِـيــلَكَ فضــلًا غَيْــرَ مُـنْبَــتِـرِ

وأن يَـزيــدَك تـوفيــقًـا وصَـالِحَــةً
مِـنَ الأُمُــورِ وَمِـنْ يُسْــرٍ بِلَا عُسُــرِ

وَأَنْ يَعُــمَّ بِبَيْــتٍ أَنْــتَ سَــاكِنُــهُ
رُحمًــا وأُلفًـا وِدَادًا غَيْــرَ مُنْحَصِــرِ

وأن يُرِيــكَ البَـنِيــنَ كُلّهُـمْ نُجُـــبٌ
كـذا البُنَيَّــاتِ سِــتْرٌ عَنْ لَظَى سُعُرِ

وأَنْ يَنَــالَـكَ فَــوْزٌ سِيــقَ مَع مَلَــكٍ
إنْ شِئْــتَ فَاْقَــرَأُ هُدِيْــتَ آخِرَ الزُّمَرِ

وَأَحْمَــدُ اللهَ حَـمْــدًا مَــا لَــهُ أَمَــدُ
فَالشُّكْــرُ لِلَّهِ في الأُولَــى وَفِي الأُخَــرِ